أسبانيا المبتهجة تستعد لمواجهة هولندا.. وألمانيا مكتئبة

إذاعة هولندا العالمية/ احتفل الأسبان أمس حتى بزوغ الفجر بوصول فريقهم إلى نهائي كأس العالم. استطاع الفريق الأسباني الفوز على الفريق الألماني بتسجيل هدف مقابل لا شيء. يوم الأحد سيتقابل الفريقان الهولندي والأسباني.

مع سماع صفارة الانتهاء، حسم الأمر، كان على الفريق الألماني أن يعترف في الشوط الثاني من المباراة أن الفريق الأسباني يفوقه مهارة، وذلك بتسجيل اللاعب كارلس بويول هدفا ومعه تقرر مصير المباراة.



معجزة إلهية
مراسل إذاعة هولندا العالمية في مدريد روبرت بوسخرت شاهد كيف عايش الأسبان اللحظات الأخيرة من المباراة والفرحة العارمة التي غمرتهم بفوز فريقهم وتأهله للمرة الأولى إلى نهائي كأس العالم.


"سعادتهم لا توصف ويعتقدون أن ما حصل هو معجزة إلهية لأنهم في السابق لم يستطيعوا التأهل حتى إلى النصف نهائي. الآن يراهنون على معجزة ثانية، بحيث تستطيع أسبانيا هزم هولندا والفوز على الفريق البرتقالي كما يقولون. على أي حال يدرك العديد منهم أن الأمر ليس سهلا."



يوم الأحد سيتواجه الفريقان الهولندي والاسباني، كلاهما استطاع الفوز ببطولة أوروبا، عامي 1988 و2008 على التوالي. لكن الفريق الهولندي فقط، من سبق له لعب نهائي كأس العالم في عامي 1974 و1978.



خصم صعب
علق مدرب الفريق الأسباني فنسنت دل بوسك أن المباراة نهار الأحد مقابل الفريق الهولندي لن تكون أبدا سهلة. أشاد بالفريق الهولندي معتبرا أن المواجهة ستكون صعبة على الفريق الأسباني.
"كلا، لقد لعب المنتخب الهولندي معظم مبارياته بطريقة جيدة واظهر قوة كرة القدم الهولندية.انه خصم صعب للغاية."



حارس المرمى الهولندي مارتن ستيكلنبرخ عبر عن موقف الفريق باجمعه حين قال في وقت سابق أن الأمر عنده سيان من سيكون خصم هولندا يوم الأحد أكانت أسبانيا أم ألمانيا، هدفنا هو الكأس.



غير متوقع ابدا
الجو الذي ساد في ألمانيا كان مختلفا تماما عن أسبانيا، لم يضع مؤيدو الفريق الألماني أبدا في حسبانهم أن فريقهم الذي لعب بشكل جيد في المباريات السابقة سينهزم أمام أسبانيا.
محطة التلفزيون الألمانية زد د اف أعلنت على الشكل التالي أن الحلم الألماني قد ولى:
"للأسف لقد تبخر الحلم الألماني الكبير. هذا ما يشكل بطبيعة الحال خيبة أمل كبيرة لكل مشجعي الفريق الوطني الألماني. هناك الكثير من الوجوه الحزينة التي تجوب الشوارع."



تسيطر حالة من عدم القدرة على تصديق ما حصل، كما يتساءل الجميع في ألمانيا من الناس والمعلقين الصحفيين في التلفزيون الألماني عما حدث بحيث جاءت النتيجة مخيبة.
"يمكننا أن نرى على وجوه الناس من مشجعي الفريق الألماني عدم قدرتهم على تصديق ما حصل والتساؤلات التي تطرح عن الأمر الذي أدى هذه الهزيمة. لا يستطيعون تصديق الأمر لغاية الآن، وكأن الفريق الذي لعب أمام أسبانيا كان فريقا ألمانيا آخر غير الذي عرفته جماهير المشجعين المحتشدة في برلين. "