خمسة اسباب ترجح فوز هولندا بكأس العالم

ماركو هوخمت – إذاعة هولندا العالمية / واحد من كل ثلاثة هولنديين متأكد تماما من فوز الفريق البرتقالي (الهولندي) بكأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا. الشوارع تتلون بالاحمر، الابيض، الازرق والبرتقالي، البيرة في متناول اليد وتواريخ مباريات الفريق مؤشرة بشكل واضح على التقويم. خمسة اسباب تجعل من كأس العالم اكبر عيد وطني في عام 2010.

هولندا ستفوز بكأس العالم
1-الاربعة الكبار
يمتاز الفريق الهولندي بوجود الاربعة الكبار في صفوفه: روبن فان بيرسي، فسلي شنايدر، ارين روبن ورافائيل فان در فارت. ومن بين الفرق المشاركة في كأـس العالم ليس هنالك من فريق واحد يضم بين صفوفه اربعة لاعبين بتلك المهارات التقنية العالية والقدرات التهديفية. السؤال الوحيد هنا هو فيما اذا كان المدرب برت فان مارفايك يملك الجرأة الكافية لزجهم سويا في تشكيلته الاساسية، مثلما يود روبن فان برسي.
ومن بين الاربعة الكبار يمكن ان يصبح روبن فان برسي الاكبر، خاصة بعد فترة الاستراحة التي تمتع بها بسبب اصابته مما يجعله الان جاهزا تماما لكأس العالم. وان مقارنة وضعه هذا بوضع ماركو فان بان باستن الذي قاد المنتخب الهولندي بعد اصابته للفوز بأمم اوربا 1988 هي مقارنة ليست بالبعيدة. اما فسلي شنايدر فقد قاد انتر ميلان للفوز بالدوري الايطالي وبطولة الكأس اضافة الى بطولة الاندية الاوربية للابطال. فيما حصد الغزال ارين روبن الجوائز مع فريقه بايرن ميونخ اضافة الى حصوله على لقب افضل لاعب في الدوري الالماني البوندسليخا. من جهة اخرى تعرض رافائيل فان در فارت في باديء الامر الى الاهمال والنسيان ضمن فريق ريال مدريد الا انه سرعان ما استطاع ان ينتزع مكانا له في التشكيلة الاساسية مع التسجيل بشكل منتظم. لو ان المدرب ترك لهؤلاء الاربعة ان يديروا هجمات الفريق الهولندي فأن هولندا ستكون بطلة كأس العالم في 2010.

2-الاثنان المرعبان
اما في خط الوسط فيتمتع الفريق الهولندي بوجود جزارين لايعرفان الرحمة على الطراز الايطالي. مارك فان بومل (بايرن ميونخ) يعرف ببراعة كيفية الحد من خطورة خصمه بطرق قد لاتكون دائما مشروعة اضافة الى قدرته الجيدة على توزيع اللعب. وبجانبه نايجل ديونك(مانجستر ستي) الذي قد يبدو اكثر لطفا من فان بومل لكنه لا يقل عنه قسوة وصلابة في اللعب.

3-المدرب فان مارفايك
بعد فشل لوي فان خال والنتائج المتباينة للمدرب السابق دك ادفوكات ومغامرات فان باستن يشرف المدرب برت فان مارفايك منذ عام 2008 على ادارة المنتخب الهولندي. ولم يخسر الفريق اية مباراة منذ تلك الفترة اذ انتهت جميع مباريات تصفيات كأس العالم بفوز الفريق. يمتلك فان مارفايك القدرة على المحافظة على وحدة الفريق رغم وجود كل هذه الاسماء الكبيرة، وبالرغم من انه لايمتلك قدرات تكتيكية عبقرية ولايحب التجريب الا انه يعوض عن ذلك بخبرته وموهبته في بناء فريق متكامل.

4-ضعف الفرق المنافسة
المجوعة التي يلعب فيها الفريق الهولندي هي مجوعة ضعيفة (الدانمارك، اليابان والكاميرون) سوف يتجاوزها الفريق بسهولة. يقول يوهان كرويف :"القرعة جاءت في صالح الفريق الهولندي، لو قام الفريق بتأدية مايجب عليه تأديته فأن الوصول الى دور الثمانية امر ممكن." ومن ثم يواجه الفريق المنافسين الفعليين لكن لكل منهم نقاط ضعفه:
*الفريق الايطالي، بطل كأس العالم السابقة، فريق يعتمد على كبار السن ويفتقر الى الهداف الجيد.
*البرازيل لديها فريق جيد بوجود ربما افضل حراس المرمى في العالم خوليو سيزار، لكنها تواجه مشكلة تذبذب مستوى كاكا. علاوة على وجودها في ما يسمى بمجموعة الموت مع البرتغال، ساحل العاج وكوريا الشمالية.
*الارجنتين لديها فريق ممتاز لكن مدربها سيء (مارادونا مع كل الاحترام).
*الفريق الالماني يفتقر الى خدمات صانع العابه مايكل بالاك.
*انكلترا تفتقد بيكهام مع وجود نزعات عند بعض اللاعبين ورغبتهم في اقامة علاقات معقدة مع زوجات زملائهم في الفريق.
*في فرنسا سئم الجميع من الفريق الفرنسي الحالي ومن ضمنهم المدرب رايموند دومنيك نفسه.
*اما اسبانيا بطلة اوربا فالارقام الاحصائية ليست في صالحها، اذ شاركت اسبانيا 12 مرة في نهائيات كأس العالم لم تتمكن فيها الا مرة واحدة من الوصول الى نصف النهائي، قبل ستين عاما.

5-الجميع يقف خلف الفريق البرتقالي
لقد استعرت الحمى البرتقالية في هولندا من الان، البيوت، الشوارع وحتى احياء كاملة بدأت تزهو باللون البرتقالي. فيما يعتقد 34% من الهولنديين بحصول الفريق على كأس العالم. اكثر من خمسة الاف مشجع سيتحملون عناء الرحلة الطويلة الى جنوب افريقيا. وحتى القاعدة تفضل الفريق الهولندي، الارهابي السعودي الذي تم القبض عليه اعلن عن وجود خطط لضرب الفريق الهولندي في جنوب افريقيا، الامر الذي نفته القاعدة واصفة اياه بكذبة رخيصة.

في المرة القادمة: اسباب عدم فوز هولندا بكأس العالم.